السلام عليكم
أردت أن أخبركم اليوم عن أسلوبي في القاء المعلومة و ذلك لهدف فتح أبواب المشاركة و اشراك الجميع لنستفيد لا بشكل عدم الاعتراف بالخطأ.
أعتمد في أسلوبي للشرح على بيداغوجيات مختلفة.
و يختلف التعليم الالكتروني الغير المتزامن عن التعليم الكلاسيكي المباشر. تمام الاختلاف.
و لو كنت تلميذ أمامي لا اختلف الشرح .
اذ لا أملك التواصل البصري و لا أسمع المشاركات و لا أعرف ما يدور في ذهن كل التلميذ .
فيوجد فرقات فردية عديدة بين كل متعلم و متعلم.
فهناك من يساعده الحفظ.
و هناك من يساعده الفهم.
و هناك من يساعده الفهم و الحفظ.
و لا تعرف أيضا ما ينقص كل تلميذ ما دام لم تطلع على ورقته و ايجاباته و رسوماته لتوجهه على تحسين الجانب الضعيف فيه.
و لأننا في مجال مفتوح و على منصة مفتوحة خارجة عن أسوار القسم و لا ننتظر دق الجرس و غير محددة بوقت فأعتمد في أسلوبي على التفاصيل و لا أستطيع وضع نفسي في مكان 3500 تلميذ. و لكن الكثير تعجبهم هذه الاستراتيجية.
و أعتمد على شرح عام و كأنني تلميذ مثلكم و لا أفهم شيء.
و من ثم أعتمد على بيداغوجية الخطىء.
🔴بيداغوجيا الخطأ : ((التي لا طالما تسرع الكثير في الحكم على أخطائي )).
بداغوجيا الخطأ وهي ضرورة اعتبار أن الخطأ أمر طبيعي على الانسان بصفة عامة الا و له إيجابيات عديدة في التعليم المسبق و لكن لا يغتفر أثناء الامتحان.اذ لا بأس أن نخطىء ما دمنا نربد أن نكتشف الصحيح و نجتهد قبل الامتحان لنكون قد استفدنا أقصى استفادة. و هو الشيء الذي يحتم أخذه بعين الاعتبار أثناء إلقاء المعلومة فلولا الخطأ لا نعرف الصحيح.
و الخطأ حق ولا يجب أن نراه بالمنظور السلبي و لا نجعله يؤثر على معنويات المعلم أو المتعلم على حد سواء و اهباطها. بل هو من الحوافز للوصول لطريق الصحيح و الا لن نستفيد و لن نتقدم و لن نتعلم، تحفيز الشخص المتعلم بتركه يبصر و يسمع و يميز و يكتشف الخطىء بنفسه ثم يشارك ليصحح الخطأ هذا كله يفتح له باب البحث و التطوير و الاعتماد على نفسه ، اذ لا ينبغى أن نعطيه الصحيح دائما .
فأكثر ما يعجب التلميذ زلة خطأ من المعلم حتى تراه يتدخل و يشارك و لأن الأقسام و البرامج محدودة الزمن اذ لا يمكن للأستاذ أخذ الوقت الكافي لجعل التلميذ أن يسأله كثيرا. و يجيبه على جميع أسئلته. فهذا من المستحيل أن نجيب على جميع التساؤلات التي تخطر على كل ذي فكرة تخطر بباله. وذلك لوجود مرغمات منها حد الوقت حد التفكير و الفروقات الفردية.
تصحيح الخطأ و الاعتراف به بعد اكتشافه له ايجابيات كثيرة و منه نقترب للصحيح ثم الأصح. و و يتبين للتلميذ بعد انتهاء المهمة أنه استفاد و قد صحح بنفسه و هذا ما يعزز ثقته بنفسه أكثر . و ذلك كان بعد جملة من الأخطاء و فتحت باب المشاركات و الحوار بين الجميع في ايطار واحد تحت نقاش و موضوع واحد. و من جانب المتعلم أي التلميذ أنه وجب عليه البحث عن الصحيح و الاقتناع به بعد توجيهه و غرس مبدأ البحث عن الصحيح و لا يكتفي بأخذ التلقين فقط.
فمن كبار الأساتذة من يتعمد الخطأ ليرى مدى فهم التلميذ. و ماذا يدور في فكره.
فهذه البيداغوجيا لا تلائم الجميع و لكن بمنظوري الخاص هي الفعالة . و تطبيقه في الأقسام يكون محدود جدا. فلا داعي الى انتقاد الذي يتعمد الأخطاء لتتعلم أنت. و تركز أنت و تمسك ورقة و قلم و تبادر في الحل لتعرف الصحيح بنفسك. و هذا ما يعزز الاعتماد على النفس و ليس كما يراها الكثير أن الخطأ يفقد من مصداقية المعلم.
فلا داعي لالقاء كل الحمولة على المعلم فأين دورك أنت ؟ فالكون ككل لا يعطيك كل شيء جاهز.
و السلام عليكم و رحمة الله.
قناتي على اليوتيوب 👇
الهندسة الميكانيكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق